محتويات
متى تبدأ مرحلة التسنين؟
أعراض التسنين
كيفية التعامل مع مرحلة التسنين
متى يجب استشارة الطبيب؟
تُعد مرحلة التسنين واحدة من أهم المراحل في نمو الطفل، حيث تبدأ أسنانه الأولى بالظهور. على الرغم من أن هذه المرحلة قد تكون مثيرة ومؤشرًا على نمو الطفل بشكل صحي، إلا أنها تُعتبر أيضًا تحديًا للآباء، نظرًا للأعراض المصاحبة التي قد تكون مرهقة للطفل وتسبب له بعض الانزعاج. في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل مرحلة التسنين، أعراضها، وكيفية التعامل مع هذه المرحلة بشكل صحيح.
1. متى تبدأ مرحلة التسنين؟
عادة ما تبدأ مرحلة التسنين عند الأطفال بين عمر 4 إلى 7 أشهر، ولكن قد يختلف توقيت ظهور الأسنان من طفل لآخر. بعض الأطفال قد يبدأون بالتسنين في وقت أبكر، بينما قد يتأخر آخرون حتى عمر السنة. الأسنان الأمامية السفلية (القواطع الوسطى) هي غالبًا أول الأسنان التي تظهر، يتبعها الأسنان الأمامية العلوية.
2. أعراض التسنين
التسنين قد يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تختلف في شدتها من طفل إلى آخر. من أهم هذه الأعراض:
زيادة إفراز اللعاب: قد تلاحظين أن طفلك يسيل لعابه بكثرة خلال مرحلة التسنين. هذا أمر طبيعي، ويحدث نتيجة لتفاعل الجسم مع الألم في اللثة.
التورم والاحمرار في اللثة: يمكن أن تصبح اللثة متورمة وحمراء عند بداية بروز الأسنان. قد تشعرين بالأسنان وهي تحاول اختراق اللثة عند لمسها.
الانزعاج والبكاء: بسبب الألم الذي يصاحب خروج الأسنان، قد يصبح الطفل أكثر عصبية ويبكي باستمرار.
اضطراب النوم: الأطفال في مرحلة التسنين قد يعانون من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً بسبب الألم.
فرك اللثة أو الوجه: قد يحاول الطفل تخفيف الألم من خلال فرك لثته بيديه أو فرك وجهه.
فقدان الشهية: بسبب الألم في اللثة، قد يرفض الطفل الطعام أو الحليب، خاصة الأطعمة الصلبة.
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: قد يلاحظ الآباء ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الطفل أثناء التسنين، ولكن ينبغي الحذر إذا ارتفعت الحرارة بشكل كبير، حيث قد تكون هناك أسباب أخرى.
الرغبة في قضم الأشياء: الأطفال يميلون إلى وضع الأشياء في أفواههم وقضمها، لأن الضغط على اللثة يساعد في تخفيف الألم.
3. كيفية التعامل مع مرحلة التسنين
للتخفيف من الأعراض المزعجة التي يمر بها الطفل خلال التسنين، يمكن اتباع بعض النصائح التالية:
استخدام العضاضة: يمكن إعطاء الطفل عضاضة باردة (وليس مجمدة) ليمضغها. يساعد ذلك في تخفيف الألم الناتج عن التسنين. يمكن وضع العضاضة في الثلاجة لتبرد قليلاً، لأن البرودة تساعد على تهدئة اللثة.
تدليك اللثة: يمكن للأم تدليك لثة الطفل بلطف باستخدام أصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة وباردة. هذا قد يخفف من الشعور بالألم.
تقديم الأطعمة الباردة: إذا كان طفلك قد بدأ بتناول الأطعمة الصلبة، يمكن تقديم الأطعمة الباردة مثل شرائح الفواكه أو الخضروات المجمدة، مثل الخيار أو التفاح، للمساعدة في تهدئة لثته.
الحفاظ على نظافة الفم: من المهم تنظيف فم الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش مبللة أو فرشاة أسنان ناعمة للأطفال. يساعد ذلك في الحفاظ على صحة اللثة والأسنان الجديدة.
استخدام مسكنات الألم عند الحاجة: في الحالات التي يكون فيها الألم شديدًا، يمكن استشارة الطبيب لاستخدام مسكنات الألم الخاصة بالأطفال أو جل التسنين الذي يحتوي على مكونات تخفف الألم. مع ذلك، يجب تجنب استخدام أي دواء أو منتج بدون استشارة طبية.
تهدئة الطفل بالاحتضان واللعب: قد يحتاج الطفل إلى المزيد من الاحتضان والاهتمام خلال هذه المرحلة. اللعب معه وتوفير بيئة مريحة قد يساعد في تقليل انزعاجه.
4. متى يجب استشارة الطبيب؟
على الرغم من أن التسنين هو مرحلة طبيعية، إلا أن هناك حالات قد تستدعي استشارة الطبيب، مثل:
إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
إذا استمر الطفل في البكاء الشديد أو أصبح غير قادر على تناول الطعام أو النوم لفترات طويلة.
إذا لاحظتِ وجود أي التهاب شديد أو تقرحات في فم الطفل.
مرحلة التسنين هي خطوة طبيعية في نمو الطفل، على الرغم من التحديات التي قد تصاحبها. من المهم أن يكون الآباء على دراية بالأعراض وكيفية التعامل معها لتخفيف الانزعاج على الطفل. بالصبر والاهتمام، يمكن تجاوز هذه المرحلة بنجاح وجعلها أقل إجهادًا لك ولطفلك.
شاركي برأيك